المنظمة العربية لحقوق الإنسان
القاهرة في ٢٦ اكتوبر/تشرين اول ٢٠١٩
لبنــــان
المنظمة تدعو الأطراف السياسية لضبط النفس
وتحذر من التجاذبات غير الصحية
تعرب المنظمة العربية لحقوق الانسان عن قلقها البالغ ازاء تطورات الأوضاع في لبنان في ضوء لجوء بعض الأطراف السياسية لتكتيكات غير صحية في مواجهة المتظاهرين بدلا من التفاعل ايجابا مع المطالب المجتمعية المستحقة.
وتحذر المنظمة من مغبة الانزلاق وراء محاولات التصدي للمظاهرات الشعبية بمظاهرات حزبية منظمة، وهو ما قد يجر البلاد الي مخاطر لا يمكن تقدير عواقبها.
اذ تؤكد المنظمة ان تشبث الجموع اللبنانية بالطابع السلمي لتجمعاتهم السلمية قذ مثل الأساس القوي لاستمرار الحركة اااجتماعية الاحتجاجية ونجاحها في فرض رؤيتها علي الحكومة اللبنانية، فانها كذلك تؤكد ان خروج القوي السياسية والحزبية اللبنانية عن الحكمة وضبط النفس من شانه ان يغرق البلاد في دوامة لا نهائية من الفوضي.
وتنبه المنظمة ان تمركز الصراع الإقليمي فوق الأراضي اللبنانية عبر الوكلاء المحليين لم يضر فقط بالوضع السياسي والأمني في البلاد، بل هو ما كان سببا أيضا في تفاقم الأزمة الاقتصادية في ظل تراجع تدفقات المال ارتباطا بالشروط السياسية ومحاولة فرض تدفقات مالية اخري مناوئة مقابل تغيير المعادلة السياسية.
وعلي القادة السياسيين التنبه الي مخاطر المضي قدما للاستمرار في فرض مصالحهم الحزبية الضيقة علي حساب مصلحة الشعب اللبناني، وهو ما قد حدا بالناس للخروج في مسار يؤول حتما الي ثورة اذا ما استمرت القوي الحزبية في نهجها الراهن، آخذا في الاعتبار ان قمع المتظاهرين السلميين او ارهابهم يرد البلاد الي مشاهد ١٩٧٥ – ١٩٨٩.
* * *
