اخبار عاجلة
أنت هنا: الرئيسية » البيانات » *مصر » “وفقاً لأحدث التوقيعات”…… بيان مشترك ……. منظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية …. تطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

“وفقاً لأحدث التوقيعات”…… بيان مشترك ……. منظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية …. تطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

القاهرة في 20 نوفمبر/تشرين ثان2012

تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأفرعها ومنظماتها على امتداد الوطن العربى ببالغ القلق والاستنكار مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على قطاع غزة الذى تصاعد منذ مساء يوم الأربعاء الموافق 14 نوفمبر/ تشرين ثانٍ ولليوم السابع على التوالي، في العملية التي أطلقت عليها سلطات الاحتلال “عامود السحاب” واستخدمت فيها الصواريخ والمدفعية من الجو والبحر والبر، وطالت كافة أنحاء قطاع غزة.

وتتزايد التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق هذا العدوان إلى اجتياح بري للقطاع، حيث يتم حشد قوات معززة بالآليات على تخوم القطاع، فيما يجري استدعاء 75 ألفاً من قوات الاحتياط فى سياق التمهيد لذلك أو التهديد به.

وخلافاً لكل الادعاءات التي تروجها سلطات الاحتلال الإسرائيليه بأن قواتها لا تستهدف المدنيين، فإن حصاد هذا العدوان بلغ حتى نهار الثلاثاء أكثر من 100 قتيل، من بينهم قرابة 80 مدنياً، بينهم 20 طفلاً و12 إمرأة، وقتلت قوات الإحتلال 9 أفراد على الأقل من عائلة واحدة هى عائلة “الدلو”، فيما لا يزال شخصين في عداد المفقودين تحت الأنقاض من نفس العائلة.

وبينما أصيب قرابة 700 شخص آخر حتى نفس التوقيت، وبينهم قرابة 650 مدنياً ، بينهم 175 طفلاً و107 إمرأة على الأقل، فقد طالت الهجمات منشآت مدنية، منها منازل سكنية ومساجد وكنائس ومدارس، ومباني حكومية مدنية الطابع بالكامل كمبنى رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية،  دُمر خلالها 561 مسكن بشكل كامل أو جزئي.

وقد استعرت حدة القصف خلال الساعات الإثنين والسبعين والأربعين الأخيرة، حيث شهدت تصعيداً ملحوظاً في استهداف المدنيين واستباحة أرواحهم وممتلكاتهم، ومنها ما ارتكبته القوات الإسرائيلية من جريمة حرب نوعية قبل يومين باستهداف مكاتب إعلامية في مدينة غزة بقصف مباشر بالصواريخ مما أدى لإصابة عشر صحفيين، فضلا عن استهداف سيارات الإسعاف.

وتنتهك قوات الاحتلال الإسرائيلي كل معايير وقوانين الحرب بانتهاكها لمبدأ التمييز وتجنب استهداف المدنيين، أو عبر استهدافها المباشر للأعيان والممتلكات المدنية، فضلاً عن عدم التناسب في استخدام القوة المسلحة، واستخدامها بشكل عشوائي واسع النطاق.

وهو الأمر الذى لم يعد معه ثمة مكان أو ملاذ آمن في قطاع غزة، والذي لا يوجد فيه ملجأ واحد يحتمي فيه المدنيون من عمليات القصف المستمرة ليلاُ ونهاراً.  وبات نحو 1,7 مليون مواطن فلسطيني تحت مرمى نيران قوات الاحتلال، وعرضة لخطر الموت، وقد سقط بالفعل عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى وهم في داخل منازلهم، جراء قصف الأحياء السكنية ومحيطها بقذائف يصل وزن الواحدة منها إلى 1000 كيلو جرام كالتي تطلقها طائرات حربية مقاتلة من طراز (F 16).

وفي ظل هذا العدوان، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة مع إغلاق شامل للمعابر الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، ومنع دخول البضائع والمواد الأساسية إلى القطاع، بما في ذلك رسالات الأدوية والغذاء والوقود، وذلك خلافاً للالتزامات التي تفرضها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب والتى تفرض تسهيل مرور ارساليات الغذاء والدواء إلى السكان المدنيين في الأرض المحتلة في كل الظروف والأحوال.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأفرعها ومنظماتها العضوة تتضامن مع مطالب منظمات المجتمع المدني الفلسطيني التى تدين بأقوى العبارات العدوان المستمر من قبل قوات الاحتلال، وتحذر مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني من استمرار تفاقم الأوضاع وانعكاساتها الكارثية على حياة المدنيين الفلسطينيين.

وتخشى المنظمة أن الأسوأ لم يأتِ بعد، وما لم يتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان، سيدفع المدنيون الفلسطينيون وحدهم المزيد من الثمن لهذا التصعيد، الأمر الذي يزيد من معاناتهم المتأصلة بفعل سياسات الحصار المستمر منذ أكثر من 6 أعوام،  والجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المدنيين وممتلكاتهم.

وتطالب المنظمة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمنع الجريمة قبل وقوعها وليس إدانتها،  وتعتبر أن استمرار تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين، إنما يشكل عنصر دعم وتشجيع لدولة الاحتلال وقواتها لاقتراف المزيد من الجرائم بحقهم، في ظل غياب المساءلة، وطالما يحظى مقترفوها بالحصانة.

وليس أدل على ذلك من أن العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على القطاع أواخر العام 2008 تحت مسمى “عملية الرصاص المصبوب” قد مر حتى الآن دون أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في مساءلة وملاحقة مقترفي جرائم الحرب الاسرائيلية بحق قرابة 1330 مدنياً فلسطينياً.

وتطالب المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأفرعها ومنظماتها العضوة بما يلى :

1. تطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب الوفاء بالتزاماتها بضمان احترام الاتفاقية من قبل قوات الاحتلال، والتدخل العاجل لوقف اعتداءاتها المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

2. تطالب الأمم المتحدة، ممثلة بأمينها العام، بالتحرك الفوري والتدخل لحماية الامن والسلم الدوليين، وفقاً لميثاق المنظمة، وتستهجن بشدة الزيارة المزمعة من جانبه لإسرائيل ورام الله فقط، لا إلى قطاع غزة أيضاً الذي يتعرض للعدوان، وهو ما ينطوي على دلالات خطيرة تشير إلى انجرار الأمين العام إلى الموقف الأميركي الداعم والمنحاز لإسرائيل، الجهة التي تمارس الاحتلال والعدوان، على حساب المدنيين الفلسطينيين، ضحايا هذا العدوان.

3. تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى الاجتماع في جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة واتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان.

4. تثمن عالياً الزيارات الرسمية والشعبية العربية والدولية للتضامن مع قطاع غزة وأهله، وتدعو إلى تكثيف الزيارات التضامنية خلال الأيام القادمة.

5. تدعو منظمات المجتمع المدني العربية والدولية لتنظيم زيارات إلى قطاع غزة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للعدوان وجرائم الاحتلال، وتثمن عالياً الفعاليات التضامنية التي تنظمها وتدعوها للاستمرار في هذه الفعاليات الهامة.

6. تثمن عالياً التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية لحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني حول العالم، ونؤكد على الدعم الكامل لها في جهودها من أجل الضغط على حكومات بلدانها للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي.

***

المنظمات الموقعة:

  1. المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى الأردن
  2. جمعية الإمارات لحقوق الإنسان
  3. الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
  4. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
  5. الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان
  6. المرصد السودانى لحقوق الإنسان
  7. المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى سوريا
  8. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان فى سوريا
  9. الشبكة العراقية لحقوق الإنسان والتنمية
  10. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
  11. الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان
  12. الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان
  13. المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى ليبيا
  14. المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
  15. المجموعة المصرية لحقوق الإنسان
  16. المنظمة المغربية لحقوق الإنسان
  17. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
  18. المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى موريتانيا
  19. المنظمة اليمينية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية
  20. منظمة حقوق الإنسان فى الدول العربية – المانيا
  21. المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى النمسا
  22. المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا
  23. المعهد العربي لحقوق الإنسان – مؤسسة شقيقة (تونس – إقليمي)
  24. مركز الميزان لحقوق الإنسان – فلسطين
  25. منتدى البحرين لحقوق الإنسان
  26. مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان
  27. مركز القاهرة للإعلام والتنمية
  28. جمعية ارض الكنانة للتنمية
  29. الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون – فلسطين
  30. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
  31. مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب – مصر

الشخصيات العامة

  1. محمد فائق          عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان – الأمين العام الأسبق
  2. أمين مكي مدني     عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان –رئيس مجلس الأمناء السابق
  3. محسن عوض       عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان – الأمين العام السابق
  4. راجي الصوراني    مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان – رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان
  5. علاء شلبي          أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان
  6. مها البرجس        نتئب رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان
  7. راسم الأتاسي       عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان
  8. فضل علي عبدالله   عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان
  9. محمد النشناش      رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان
  10. عبد المنعم الحر   أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا
  11. عماد حجاب       إعلامي وخبير حقوقي
  12. زكية بن سعد     كلية الآداب – جامعة قار يونس
  13. محمد حجاب      صحفي في مجال حقوق الانسان – جريدة الأهرام
  14. عيسى الغايب     نائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان

***

  • ملحوظة: البيان مفتوح لتوقيعات مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة، وللانضمام يُرجى إرسال رسالة الكترونية إلى الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى
التخطي إلى شريط الأدوات