سوريا
بيان فرع المنظمة في سوريا بشأن الحرمان من المياه
تعتبر محطة ” علوك شرقي ” محطة رئيسية ، وشريان أساسي لضخ المياه الى مدينة الحسكة واريافها ، ويتحكم في الضخ طرفي المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة ويمارسون الابتزاز والضغط على المدنيين العزل، إن كان من قبل النظام أوالإدارة الذاتية، التي تحمل المسؤولية للمعارضة وداعمها تركيا أو من قبل المعارضة وداعميها التي تقول بأن الادارة الذاتية هي التي تمنع تشغيل المحطة بقطع التيار الكهربائي، من سد تشرين في عملية إدخال مياه الشرب في بازار سياسي، لتأليب الرأي العام على بعضهم البعض على حساب المدنيين وحياتهم، وموضوع التحكم بالمياه واستغلاله في الصراع الدائر، أمتد الى دير الزور فقد جرى تفجير محطة المياه الرئيسية في بلدة ذبيان شرق دير الزور، المغذية لحقل عمر النفطي، بعبوة ناسفة زرعت بالمحطة من مجهولين..
إننا في المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا.
ندين المتسببين من أي جهة كانت في قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة واريافها، وما تخلفه من أوضاع كارثية على السكان، التي تزيد من معاناتهم، اضافة الى المعاناة التي أودت بإحراق مزروعاتهم، ومعاناة الشعب السوري في غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار المذهل. وباعتبار المياه بالنسبة للبشر والمزروعات والحيوان حق من حقوق الحياة. التي كفلتها القيم الأخلاقية والدينية والإعلان العالمي لحقوق الانسان، وبروتوكولاته الملحقة، واتفاقية جنيف الرابعة 1949 بشأن حماية السكان المدنيين، وحماية المرافق الحيوية والبنى التحتية، وحظرت من ضمن ما حظرت تدمير أو تعطيل مياه الشرب وأشغال الري. وتحميل المتسببين وشركائهم المسؤولية الجنائية. في مخالفة نظام المحكمة الجنائية الدولية وتجاوز للقانون الدولي الانساني، باعتبار هذا النوع من الأعمال يشكل جريمة حرب خاصة، في ظروف الصراع والاقتتال، ووضع المدنيين ضحية لهذا الابتزاز والصراع..
فإن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية تدعو الى حل جذري لمشكلة المياه بتنفيذ مشروع جر المياه من الفرات للحسكة وتناشد المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته بوضع حد لهذا الانتهاك الخطير لحق الحياة، وتشكيل فريق من المدنيين المحايدين لإدارة هذا المرفق. بإشراف دولي في تنظيم الضخ المنتظم لكافة سكان المحافظة وريفها دون استثناء.
* * *
دمشق في ٤ أيلول ٢٠٢٠