القاهرة في 30 ديسمبر/ كانون أول 2021
فلسطين
استمرار ممارسات سلطات الاحتلال وسياسات الاعتقال الإداري تقتل عمدا المعتقلين الفلسطينيين
تطالب بالتدخل العاجل من المفوضة السامية لحقوق الإنسان لإنقاذ المعتقل “هشام أبو هواش” المضرب عن الطعام منذ 136 يوما
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة لانتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واستمرار الممارسات التعسفية بحقهم بأوامر اعتقال الإداري غير المشروعة، وتعمد انتهاك حقوقهم على رأسها حقهم في الحياة.
وتتابع المنظمة الموقف النضالي وصمود المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واضراب العديد منهم على فترات مختلفة منذ مطلع هذا العام، كما تتابع المنظمة الوضع الصحي الخطير للمعتقل “هشام أبو هواش” (39 عاما) الذي تجاوز 136 يومًا في مسيرة إضرابه الصامد عن الطعام احتجاجًا على الأمر باعتقاله إداريًا، وهو ما أجبر سلطات الاحتلال على تجميد أمر الاعتقال بما يعني تخليها عن مسئولياتها عن حياته وتعمد إرهاقه في ظل حالته الصحية الحرجة وشديدة خطورة من خلال نقله إلى مستشفى “إساف هروفيه” المدنية في 26 ديسمبر/ كانون أول الجاري.
وكان “أبو هواش” صدر بشأنه أمر اعتقال إداري وتم ايداعه سجن الرملة وبدأ اضاربه المفتوح عن الطعام للشهر الخامس على التوالي، ومع استمرار اضرابه الطويل وانتشار صور حديثة له تؤكد وضعه الخطير وهو ما استدعى نقله إلى غرفة الرعاية المركزة في محاولة لإنقاذه.
وتحمل المنظمة سلطات الاحتلال المسؤولية القانونية الكاملة بشأن حياة “أبو هواش” ورفاقه من المعتقلين والأسرى المضربين في سجون الاحتلال، وضمان الحفاظ على حياتهم بموجب ما أكدت عليه معايير حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة 1949، كما تؤكد المنظمة أن استمرار سلطات الاحتلال في إصدار أوامر الاعتقال الإداري وإهدار كافة حقوق المعتقلين والمحرومين من حرياتهم وفي مقدمتها الحق في الحياة وتعمد عدم توفير الرعاية الصحية لهم وتلافي أسباب اضرابهم عن الطعام ومنها اعتقالهم إداريًا، وتعد تلك الممارسات التعسفية قتلًا متعمدًا لأبو هواش ورفاقه.
وتستمر إسرائيل في تفردها دون غيرها في العالم باستخدام سياسية الاعتقال الإداري تنكيلا بحق الالاف من الفلسطينيين كإجراء غير قانوني يستخدم بشكل مفرط وتعسفي لعدة أشهر وفي حالات كثيرة يتم تجديد الاعتقال الاداري لسنوات عديدة، دون تقديمهم للمحاكمة، وبدون الإفصاح عن التهم الموجهة إليهم، وبدون السماح لهم أو لمحاميهم بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة.
في حين تطالب المنظمة المجتمع الدولي بالتوقف عن تجاهل أوضاع الفلسطينيين وممارسات سلطات الاحتلال الإجرامية تجاههم، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية الفلسطينيين خاصة المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المضربين عن الطعام، كما تطالب المجتمع الدولي والمفوضة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” لوقف سياسات الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين التي تعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وإهدارًا لضمانات المحاكمة العادلة، التدخل الفعلي العاجل لإنقاذ المعتقل “أبو هواش” ورفاقه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
* * *