المنظمة العربية لحقوق الإنسان
العربية لحقوق الإنسان بليبيا تطالب النيابة العامة في بنغازي
بالتحقيق في واقعة تحويل كاتدرائية تاريخية إلى مسجد
تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا بقلق بالغ ما أثير عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وماتم تداوله لدى بعض المدونين، من تحويل مبنى الكاتدرائية بمدينة بنغازي الى مسجد، وتعليق لوحة تحمل لاسم الامام “مالك بن أنس” على المبنى.
وفي حال صحة الأنباء المتداولة، يعد ذلك مخالفة صريحة لأحكام القانون رقم ( 3 ) لسنة 1995 بشأن حماية الآثار والمتاحف والمدن القديمة والمباني التاريخية ولائحته التنفيذية، كما يشكل انتهاكا للحق في حماية التراث وضمان التنوع الثقافي.
وحيث أن هذه الكاتدرائية تعتبر من المباني التاريخية وتعد من أملاك الدولة الليبية، ولا يجوز التصرف فبها، مع ضرورة توثيقها وتسجيلها وتخصيصها، ولا يسمح بتغيير وظيفتها وتحوير إنشاءاتها إلا من طرف جهاز إدارة المدن التاريخية وفق ماجاء بأحكام القانون رقم ( 3 ) لسنة 1995 بشأن حماية الآثار والمتاحف والمدن القديمة والمباني التاريخية ولائحته التنفيذية وقرار الإنشاء رقم 125 لسنة 2006 م وتعديلاته بقرار مجلس الوزراء رقم 304 لسنة 2012 وذلك للحفاظ على المعالم والمباني والمدن التاريخية، والمرافق الكائنة بها والمكملة لها وكل ما من شأنه حمايتها والمحافظة على الشخصية التاريخية لها.
وبما أن هذه المعالم والمباني إرث تاريخي للإنسانية عامة، وجزء هام من الذاكرة السياسية والإجتماعية للأمة اللليبية، فإن المنظمة تحمل المسؤولية القانونية لهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمخالفتها القانون رقم 3 لسنة 1995م، وتدعو مكتب النائب العام والسلطات المختصة بالمنطقة الشرقية لوقف عملية طمس جزء من تاريخ الأمة الليبية.
وتؤكد المنظمة أن الدين الإسلامي الحنيف الذي يحمي حريات الناس أجمعين، ويحمي سلامة الناس والشجر والحجر والصوامع في حالات الحروب، ببقى في غنى تام عن اقامة مساجد على حساب دور عبادة الأديان السماوية الأخرى، أو على حساب مكونات في تاريخ الأمم.
* * *
صدر بطرابلس في ١٧/٤/٢٠٢٢
المكتب الإعلامي بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا
