القاهرة في 1 نوفمبر/تشرين ثان 2015
اختتمت مصر المرحلة الأولى من الاستحقاق الانتخابي الثالث “الانتخابات النيابية” بإجراء جولة الإعادة يومي 27-28 أكتوبر/ تشرين أول 2015 بإشراف اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وفي ظل إشراف قضائي كامل، وواصلت جهات المتابعة المحلية والدولية جهودها في الرقابة على التصويت.
شكل ضعف الإقبال في جولة الإعادة للمرحلة الأولى الظاهرة الأبرز في مجمل المرحلة الأولى التي شملت 14 محافظة مصرية في الصعيد وغربي الدلتا، جنياً إلى جنب مع تكرار بعض المخالفات والخروقات التي لم ترتق إلى التأثير على نتائج الانتخابات.
وبلغت نسبة الإقبال في هذه الجولة قرابة 21 بالمائة وفقاً للمؤتمر الصحفي للجنة العليا للانتخابات، حيث بلغ عدد المشاركين في جولة الإعادة 5 ملايين و554 ألف و600 ناخباً، وذلك بعد استبعاد الناخبين المقيدين في 4 دوائر أبطل القضاء الإداري مجريات الجولة الأولى فيها.
وكانت الجولة الأولى من المرحلة الأولى قد أجريت الأسبوع السابق، واتسمت بضعف الإقبال، فيما صرحت اللجنة العليا للانتخابات بأن نسبة المشاركة بلغت 7 ملايين و308 ألف و740 ناخباً بنسبة بلغت 26.5% من إجمالي عدد المقيدين فى قاعدة بيانات الناخبين للمرحلة الأولى البالغ عددهم 27 مليوناً و402 ألف و353 مواطناً.
شملت جولة الإعادة المنافسة على المقاعد المخصصة للنظام الفردي التي بلغت 209 مقاعد في 99 دائرة وتنافس عليها 418 مرشحاً، وذلك عقب صدور أحكام قضائية بإيقاف إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية في ثلاث محافظات هي (الرمل أول بالإسكندرية وتضم 4 مقاعد، ودائرة دمنهور بالبحيرة وتضم 4 مقاعد، ودائرة بنى سويف وتشمل 3 مقاعد، والواسطى ببنى سويف وتشمل مقعدين).
واستمرت قوات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش في فرض تأمين مكثف، ولوحظ تزايد أعداد قوات التأمين، لا سيما وأن الأيام السابقة لجولة الإعادة شهدت اغتيال المرشح عن “حزب النور” الدكتور “مصطفى عبد الرحمن” على أيدي ملثمين مجهولين بموطنه بمدينة العريش بمحافظة شمالي سيناء يوم 24 أكتوبر/تشرين أول 2015.
وأوردت المصادر الميدانية للمنظمة وتقارير عدد من المنظمات المشاركة في متابعة الانتخابات بعض الملاحظات التي تشكل تكراراً للجولة الأولى، وتمثل أبرزها في الآتي:
- خرق فترة الصمت الانتخابي واستمرار الدعاية الانتخابية بأشكال متعددة وفي مختلف المناطق والدوائر، وفي محيط غالبية اللجان.
- التأثير على إرادة الناخب وتوجيه الناخبين.
- التأخر في فتح بعض اللجان.
- تكرار بعض وقائع استخدام المال السياسي وشراء الأصوات “الرشوة الانتخابية” وفقاً لتقارير بعض المنظمات المتابعة.
- العنف والترهيب بين أنصار المرشحين المتنافسين .
وعلى الرغم من تكرار تلك الانتهاكات وإعتياد المرشحين وأنصارهم على اتبعاها في تلك المرحلة من الانتخابات والتنافس المحموم في جذب وحشد الناخبين، إلا أنها لم ترتق إلى التأثير في نتائج الانتخابات.
ولا تزال الآمال معقودة على إقبال أفضل في المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية المخطط إجرائها يومي 22-23 نوفمبر/تشرين ثان 2015 في 13 محافظة تشمل: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بور سعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.
***
يرجى الاطلاع على البيان السابق حول مجريات الجولة الأولى من المرحلة الأولى
http://aohr.net/portal/?p=6456